المقدمة
في كل بيئة — العمل، العائلة، الأصدقاء — ستجد ذلك الشخص الذي يمتص طاقتك، ويقلل من إنجازاتك، ويثير مشاعر غير مريحة داخلك.
التعامل مع هؤلاء قد يسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا ويؤثر على ثقتك بنفسك.
لكن الجميل في الأمر أنك تستطيع التعامل بذكاء دون أن تدخل في صراعات أو تفقد هدوءك.
في هذا المقال سنشرح لك كيف تحمي نفسك من الأشخاص السلبيين بثبات وقوة ووعي.
1) من هم الأشخاص السلبيون؟
الأشخاص السلبيون ليسوا دائمًا مؤذين عن قصد…
بعضهم يعيش ألمًا بداخله، وبعضهم لا يدرك أثر كلامه على الآخرين.
أنواعهم:
- من يشكو دائمًا
- من يقلل من إنجازك
- من يستهزئ أو يسخر
- من ينشر الإحباط
- من يذكّرك بأخطائك
- من يعترض لأي سبب
الوعي بطبيعة الشخص يساعدك على تحديد طريقة التعامل معه.
2) كيف يؤثر الأشخاص السلبيون على حياتك؟
- يستهلكون طاقتك النفسية
- يضعفون ثقتك بنفسك
- يعكرون يومك
- يسببون لك توترًا وصراعًا داخليًا
- يجعلونك تشك بقدراتك وإنجازاتك
ولهذا يجب عليك إدارة تأثيرهم وليس محاربتهم.
3) كيف تتعامل مع الشخص السلبي بطريقة ذكية؟
الخطوة 1: ضع حدودًا واضحة
الحدود لا تعني قطع العلاقة…
تعني أن تقول:
“لا يناسبني هذا الأسلوب.”
“أحتاج إلى احترام.”
“لا أقبل السخرية.”
قلة الحدود هي أول سبب لتمدد السلبية في حياتك.
الخطوة 2: لا تأخذ كلامه بشكل شخصي
كلامه يعكس مشاكله… وليس قيمتك أنت.
تذكّر:
الشخص السلبي يرى العالم من خلال مشاكله هو، وليس من خلال حقيقتك أنت.
الخطوة 3: توقف عن محاولة إرضاء الشخص السلبي
لن يعجبه شيء مهما فعلت.
فلماذا تستهلك طاقتك بلا جدوى؟
ركز على قيمتك الحقيقية وليس على رأيه.
اقرأ أيضًا:
كيف تعالج فكرة “أنا لست كافيًا”؟
الخطوة 4: استخدم الردود القصيرة المحايدة
ليس الغضب ولا الجدال هو الحل.
أفضل ردود للتعامل مع السلبية:
- “فهمت.”
- “رأيك محترم.”
- “ممكن نغير الموضوع.”
- “خلينا نركز على الحل.”
هذه الردود تحمي طاقتك وتقطع دائرة السلبية.
الخطوة 5: ابتعد عند الحاجة
بعض العلاقات تحتاج مسافة… لا قطيعة.
إذا كان وجوده يسبب ضغطًا مستمرًا:
- قلّل اللقاء
- قلّل الحديث
- اجعل تواصلك رسميًا
- اجعل أولويتك صحتك النفسية
4) كيف تحمي نفسك من تأثيرهم؟
- اهتم بروتينك اليومي
- دعم ثقتك بنفسك
- تسجيل نقاط قوتك
- تطوير نفسك باستمرار
- التركيز على علاقات صحية إيجابية
الخاتمة
الأشخاص السلبيون سيبقون موجودين دائمًا…
لكن قوتك أن تتحكم في تأثيرهم عليك، وأن تحمي طاقتك، وأن تضع حدودًا تمنحك احترامًا وهدوءًا وثقة.
لا تسمح لسلبية الآخرين أن تطفئ نورك.
وثق دائمًا أن كل يوم جديد هو فرصة لتبدأ من جديد.